بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بدأت القصة مع رجل عاطل عن العمل وجد إعلانا لشركة مايكروسوفت
تعرض فيه الشركة وظيفة وكانت هذه الوظيفة هي وظيفة بواب (حارس عقار ) ,
فتوجه هذا الرجل إلى الشركة ليجد أمامه الكثيريــــن
ممن يرغبون في الحصول على هذه الوظيفة
ويبدو أنه كان على المتقدم للوظيفة أن يخضع لامتحان قبول
قبل تعيينه في هذه الوظيفة
ولكن المشكلة لم تكن هنا !!!!
بل عندما طُلِب منه أن يسجل بياناته كاملة
وأُعطيت له استمارة لتسجيل بياناته ,
ومن بين هذه البيانات طُلِب منه تسجيل الإيميل ,فقال بأنه لايملك إيميلا
فقيل له بتهكم تريد العمل في شركة مايكروسوفت وليس لديك إيميل!!!
فانتهى به الأمر بطرده خارج الشركة!!!
فجلس هو ومن كان معه من المطرودين في الشارع أمام الشركة
وهم في حالة يأس شديد,
و لكن الذين كانوا معه من يأسهم عادوا أدراجهم!!!
أما الرجل المعني بقصتنا فظل جالسا على قارعة الطريق يفكر في حاله...
فمر به رجل يبيع الطماطم فقال له اشتري ما معي من طماطم؟؟؟
وكان معه 10 صناديق من الطماطم
فلم يعره بطل قصتنا اهتماما , فألح عليه البائع ؛؛؛
فقال له بطل قصتنا بأن ما معه من مال لا يكفي!!!
فسأله البائع : وكم معك من مال ؟ فأجابه قائلا 10 دولارات ‘
فقال له البائع بعتك العشر صناديق التي معي بما معك من مال!!!
فأخذها بعد إلحاح شديد من البائع, وظل جالسا مكانه ...
وبعد فترة وجيزة جاءت فترة استراحة الموظفين
فخرج موظفوا الشركة فإذا بهم أمام بطل قصتنا
وصناديق الطماطم فظنوها للبيع
فقالوا له بكم الطماطم؟ فقال: بعشر
وهو يقصد أنه اشتراها بعشر دولارات!!!
فأخذ منه موظف صندوق وأعطاه عشر دولارات
فنظر إليها بطل قصتنا بعجب
وهو يقول في نفسه لقد عادت نقودي دون عناء يذكر!!!
وبعد برهة جاء شخص آخر وأخذ صندوقا وأعطاه 10 دولارات
وهكذا حتى انتهت كل الصناديق التي معه فوجد في جيبه 100دولار!!!
فأعجبه الأمر فعاد في صبيحة اليوم التالي وجلس في نفس المكان
منتظرا البائع وأخذ منه الطماطم
وباعه ثم عاد لبيته
وفي اليوم الثالث أخبر بطل قصتنا البائع أن يزيد كمية الصناديق
ويوما بعد يوم زاد ربحه فبنى مخزنا صغيرا
وبعد مدة صار يذهب بنفسه إلى المزارع ليتعاقد مع أصحابها
ثم أشار عليه أناس بأن يبني مصنعا
وبالفعل بنى المصنع وصار من أكبر المصانع
وصار هو من أشهر مالكي مصانع الطماطم في بلده
وكثر ماله فقال له صحبه لما لاتفتح حسابا في البنك تضع مالك فيك؟
فهذا يضمن حفظ أموالك...
فذهب بالفعل لفتح حساب له في المصرف
وفي المصرف أُعطي ورقة ليسجل بياناته فيها
وطُلِب منه أن يكتب الإيميل الخاص به؟
فقال لموظفي المصرف أنه لا يملك إيميلا!!!
فقالوا له تملك أشهر مصانع الطماطم ومعك هذه الثروة وليس لديك إيميل!!!!!
فأجاب : لو كان لدي إيميل لكنت بوابا (حارس عقار ) في شركة مايكرسوفت ....!!!!!
قد يكون الظاهرفي هذه القصة هو الطرفة لكنها تخفي بين سطورها عبرا
منها:
- ألا نستسلم لغيمة يأس أو فشل عابرة
-قد تكون الغيمة التي نظنها غيمة يأس غيمة تحمل لنا المطر والخير
فسبحان القائل في محكم كتابه ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...)
~ راااق لي ~